الثلاثاء، مايو ١١، ٢٠١٠

ذكرى

..... ولإنه ما بيفضلش من الانسان غير ذكراه والى عمله فى دنيته لقيت انى حابه اتكلم عن والدى وعن حياته حاسه انه واجب عليا اقول حسناته ومميزاته حتى ولو ماكنتش معايا وكانت مع غيرى بس حاسه انه من الواجب اننا نفتكر الناس الكويسه ونتكلم عنها يمكن حد يتعلم منهم او يترحم عليهم ...

والدى توفى بالظبط من شهرين, كنت مرتبطه بيه جداااا وهو كذلك وفاته على قد مانا تقبلتها بحزن الا انى حزينه جدااا على فرقاه والحزن فى نظرى مش مظاهر ده احساس ياما ناس مثلت الحزن فى المظهر وهى جواها ولا حزنان ولا حاسس بأى حاجه, إحساس الحزن ما ظهرش عندى بشده الا الايام دى لما بدأت استوعب ان خلاص معنتش هشوفه تانى خلاص , ماكنتش حاسه بفرقاه فى الاول قوى زى دلوقتى حاسه بفتره عصيبه حاسه انى مفتقداه بشده حاسه على قد ما كنش بينا صحوبيه واسرار انما كان فى بينا روح حلوه مفتقداها شخص كان بيساندنى فى الحق ومايسعدنيش فى الغلط, شخص لما مات سمعت عنه كلام كتييير قووووى حلو من الناس الى حواليه, شخص ماعرفتش قيمته الا لما مات وراح, بجد الحب ده مش مظاهر ولا اى حاجه الحب ده احساس انا حاسه الى الان انى خايفه عليه بس بصبر نفسى وارجع اقول ربنا ارحم بيه مننا, كان نفسى يعيش واسعده واساله انت راضى عنى ولا لا؟ كنت اتمنى اعبرلوا عن حبى بجد. 
اكتشفت فى وفاة بابا حاجات كتيره ممكن مش كبيره بس كانت اول مره اكتشفها, لما والدى ادفن بجد كان نفسى اوطى على التربه ابوسها واعيط عليها بجد مش شغل مسلسلات لا ده بجد بيبقى احساس صادق, لما بقول انى نفسى كنت اعبرلوا عن حبى مش مجرد كلام ولا شغل افلام لا والله اكتشفت ان الافلام والمسلسلات اى حاجه بننكرها عليها ونقول شغل افلام عربى وهندى ده علشان احنا بس معشناش الموقف ولما بنعيشه بجد بكل تفاصيله بنعمل زيهم, يااااه انا لسه فاكره اخر يوم شفته قبل ما يروح المستشفى ولسه فاكره مسكت ايديه ليا وهو فى المستشفى حاسه انى فاكره كل حاجه متعلقه بيه كانها لسه حاصله دلوقتى.
اكتشفت حاجه مهمه قوووى ان الانسان ساعة وفاته بيتعرف بجد اذا كان انسان صالح او لا , والدى زى اى انسان اكيد كان ليه عيوب وتصرفات ممكن تكون غلط وممكن انا نفسى كنت بنكرها عليه, بس اكتشفت ان الانسان ربنا مش بيحسبه بميزانا إحنا ربنا ليه ميزان تانى خالص بيحاسب بيه البشر ,لقيت ان محدش يجروء يقول الانسان ده هيدخل جنه او نار محدش يعرف الانسان ده من جوا هو ايه ونيته  ايه 
افتكرت قصة البغى الى اسقت كلب ودخلت الجنه هى بغى وواكيد الكل فى زمانها كان بيقول هتدخل النار دى بغى اكتر من كدا ايه واعتقد انها سقت الكلب ومحدش شافها بس ربنا شافها وحاسبها على قد نيتها, انا شايفه ان محدش يجروء يقول ده هيروح فين وده هيروح فين وربنا هيحاسب ده ازاى وده ازاى, يعنى بإختصار كل واحد يخليه فى حاله ويدور على حياته هو. 

كنت بتكتب الكلام ده علشان اقول مميزات والدى وحسناته لقيتنى كتبت حاجات تانيه بس كتبت الى حسيت بيه, انا مش كاتبه المقال ده لاى شئ الا انى شايفه ان فى ناس كتير بتمر فى حياتنا مش شرط اب او ام او قريب ممكن يكون جار او حتى مدرس ابتدائى بيكون ليهم اثر كبير فى حياتنا ومن الصعب انهم يتنسوا شايفه انهم لازم نفتكرهم ونتكلم عنهم على الاقل اعتراف منا بجميلهم والاثر الى سابوه فينا. 

وربنا يرحم موتى المسلمين جميعا ويغفرلهم ويحسن ختامنا اجمعين .

هناك تعليقان (٢):

rainbow يقول...

رحمة الله على والدك
أنا مثلك تماماً ...
الى الان غير مصدق ان والدى توفى من سنتين ..
لا زلت فى صدمه الى الان ..
حتى أحياناً احس انه لم يمت ..
ولما ما مات لم ابكى يومها أبداً
لم اجد دمع فى عيونى بالمره ..
بكيت بحرقه ثانى عام على ذكرى موته .
الله يرحمهم اجمعين

يا مراكبي يقول...

البقاء لله

وأسكنه الله فسيح جناته

وتحياتي على البوست الوفي ده